الخميس، 21 مارس 2013

مستحدثات تكنولوجيا التعليم

المقدمة
سوف نتحدث فى هذا البحث عن المستحدثات التكنولوجيا ، ما المقصود بالمستحدثات التكنولوجية ، تعريف المستحدثات التكنولوجيا ، و الاستراتيجيات واساليب التدريس الحديثة ، وجه نظر الباحث فى التعريف ، الادوات والمعدات المستحدثة المستخدمة فى العملية التعليمة واهمية هذه الادوات فى تحسين أداة العملية التعليمة ، المواد التعليمية الحديثة المستخدمة فى العملية التعليمية وكيفية توظيف هذه المستحدثات فى العملية التعليمة بما يحقق الهدف المرجو من العملية التعليمية .
شهدت السنوات القليلة الماضية طفرة كبيرة في ظهور المستحدثات التكنولوجية Technological) Advancements) المرتبطة بالتعليم ، ولقد تأثرت كل عناصر الموقف التعليمي بهذه المستحدثات ، فتغير دور المعلم من ناقل للمعرفة إلى مسهل لعملية التعلم ، فهو يصمم بيئة التعلم ويشخص مستويات طلابه ويصف لهم ما يناسبهم من المواد التعليمية ويتابع تقدمهم ويرشدهم ويوجههم حتى تتحقق الأهداف المطلوبة ، كما تغير دور المتعلم نتيجة ظهور المستحدثات التكنولوجية ، فلم يعد متلقياً سلبياً ، بل أصبح نشطاً إيجابياً ، وأصبح التعلم متمركزاً حول المتعلم لا حول المعلم .
وسوف نتناول في هذا البحث بشيء من التفصيل عن الآتي : -
·        مفهوم المستحدثات التكنولوجية و ماهية المستحدثات التكنولوجية
·        مصطلحات  الدراســة
·        مميزات استخدام المستحدثات التكنولوجية
·        طرق توظيف المستحدثات التكنولوجية
·        الصعوبات والمعوقات في توظيف الاساليب الحديثة في مجال تكنولوجيا التعليم
·        المهارات الرئيسية لاستخدام  الاساليب الحديثة في مجال تكنولوجيا التعليم
·        الدواعي التى تجعلنا في أمس الحاجة إلى توظيف مستححدثات التكنولوجيا في العملية التعليمية
·        العوامل المؤثرة في اختيار واستخدام التقنيات الملائمة لطبيعة العملية التعليمية
المستحدثات التكنولوجية :
        تهدف تكنولوجيا التعليم إلى تطوير العناصر الرئيسية والفرعية لمنظومة التعليم بما يساعد على تحقيق الأهداف التربوية ، حيث أسفرت الثورة المعلوماتية التكنولوجية عامة وتطبيقاتها في المؤسسات التربوية خاصة في حدوث تحولات رئيسية منها الاهتمام بالتعلم الفردي والزيادة الفائقة بالمعرفة التكنولوجية وتطبيقاتها في جميع جوانب التعليم ، ويتم ذلك من خلال تمكن المعلمين والمتعلمين من استخدام المستحدثات التكنولوجية وتوظيفها والتفاعل معها وقدرتها على حل المشكلات التعليمية  ( محمد حسني ، 1997 ، 67 ) .ويترتب على التطورات التكنولوجية الحديثة إعادة بناء المؤسسات التربوية مع تحديث المحتوى وطرق التدريس ، وكذلك الأسلوب المتبع قي إعداد المتعلمين وذلك حتى يتمكنوا من ملاحقة التغيرات السريعة في المجتمع والتغلب على بعض المشكلات التعليمية وتهيئة الظروف للاستفادة من التكنولوجيا عالية المستوى ( John , 1992 , 27 ) .
لذا تعد المؤسسات التربوية في مقدمة المؤسسات التي يقع عليها عبء التطوير ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية للتغلب على ما تقابله من مشكلات تعليمية متعددة فهي تسعى لتوظف المستحدثات التكنولوجية في تحقيق الأهداف الخاصة بالعملية التعليمية حيث أن العصر الذي نعيش فيه يتميز بطفرة في تطوير المعرفة والعلوم التكنولوجية والمعلومات التي تدخل في جميع مظاهر الحياة وفي ظل التحديات التي تواجه العملية التعليمية وضرورة جودة التعليم ، وتغيير دور المعلم من قيامة بعملية التلقين واستخدامه للطرق التقليدية لتوصيل المعلومة للتلاميذ إلى موجة ومرشد ومصمم للمواقف التعليمية ، وكذلك تغيير دور المتعلم من المتلقي للمعلومات إلى دور الباحث الذي يسعى وراء المعلومة للحصول عليها .
والمستحدثات التكنولوجية من أحدث ما توصل إلية علماء التربية حيث تحول الاهتمام من الوسائل التعليمية كأجهزة ومواد تعليمية إلى الاهتمام بجوهر العملية التعليمية وما يجب أن تحققه من أهداف سلوكية في ظل نظام تعليمي متكامل مرتبط بأسس علم النفس التربوي مع التركيز على ميول المتعلم ودوافعه واتجاهاته ( بشير الكلوب ، 1999 ، 25 ) .
ولقد أوضحت كثير من الدراسات أهمية استخدام المستحدثات التكنولوجية لتطوير التعليم، خاصةً في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي والتي يتم فيها وضع اللبنات الأولى للمفاهيم والقيم والعادات والاتجاهات وتتكون الميول والاستعدادات وذلك من خلال المواقف التعليمية التي يمر بها التلميذ ومن ثم فإن إدخال الوسائط المتعددة الكمبيوترية تمكن هذا التلميذ من استنفاذ الطاقات الكامنة لدية وتنمية استعداداته بما يتناسب مع مراحل نموه ومستويات نضجه ( فتح الباب عبد الحليم ، 1995 ، 38 ) .
وظهور المستحدثات التكنولوجية في مجال التعليم ليس الغاية المقصودة في حد ذاتها ، فتوفر الأدوات والأجهزة المستحدثة في مجال تكنولوجيا التعليم ليس هو العامل المحدد فقط في التعليم ، ولكن الأهم هو الكيفية التي توظف بها في المواقف التعليمية من أجل تحقيق الأهداف المنشودة  ( ممدوح محمد ، 2000 ، 310 ) .
1) ماهية المستحدثات التكنولوجية : 
المستحدثات التكنولوجية هي جزء من المنظومة التربوية تعني استخدام الأدوات والأجهزة الحديثة في التعليم وذلك في إطار تعميم وتطبيق وتقويم المواقف التعليمية ( عبد العظيم عبد السلام ، 1993 ، 4 ) .
وتعرفها زينب أمين ( 2000 ، 161 ) بأنها ما هي إلا فكرة أو برنامج في صورة نظام متكامل أو في صورة نظام فرعي لنظام آخر متكامل ويستلزم بالضرورة سلوكيات غير مألوفة أو منتشرة من حيث المستفيدين من هذه الفكرة أو البرنامج .
بينما يعرفها جمال عبد الرحمن ( 2003،38 ) بأنها تصميم وإنتاج واستخدام كل جديد في مجال تكنولوجيا التعليم بغرض تحقيق أقصى فعالية في مواقف التعليم والتعلم وحل مشكلات التخصص التعليمية .
مصطلحات  الدراســة:
 مستحدثات تكنولوجيا التعليم:
عرف الشرقاوي[1] ( 2003 ) المستحدثات التكنولوجية: بأنها تصميم وإنتاج ثم استخدام كل جديد في مجال تكنولوجيا التعليم، بغرض تحقيق أقصى فعالية في مواقف التعليم والتعلم وحل مشكلات الاختصاص التعليمية؛ وقد رأى خميس([2] ( 2003 ) ( أن المستحدث التكنولوجي التربوي عبارة عن فكرة أو عملية أو تطبيق أو شيء جديد من وجهة نظر المتبني له، كبدائل جديدة تمثل حلولاً مبتكرة لمشكلات النظام القائم، مما يؤدي إلي تغيير محمود في النظام كله، أو بعض مكوناته، بحيث يصبح أكثر كفاءة وفعالية في تحسين النظام، وتحقيق أهدافه، وتلبية احتياجات المجتمع.
 ويعرف النجار([3] (2009) مستحدثات تكنولوجيا التعليم بأنها : مفهوم يشير إلى منظومة متكاملة تشمل كل ما هو جديد في تكنولوجيا التعليم من: أجهزة تعليمية، برمجيات، بيئات تعليمية، وأساليب عمل؛ لرفع مستوى العملية التعليمية، وزيادة فعاليتها وكفاءتها على أسس علمية، وتحدد في تلك الدراسة بعروض الوسائط المتعددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التعليمية، وتكنولوجيا مؤتمرات التعلم عن بعد، وتكنولوجيا البيئة التعليمية، والأجهزة التعليمية اللازمة لمستحدثات تكنولوجيا التعليم .
أما عبد المجيد[4] ( 2000 ) فقد اعتقد: أن مصطلح مستحدثات تكنولوجيا التعليم يشير إلى كل ما هو جديد وحديث، في مجال استخدام وتوظيف الوسائل التكنولوجية في العملية التعليمية من: أجهزة وآلات حديثة، وأساليب تدريس؛ بهدف زيادة قدرات المعلم والمتعلم على التفاعل مع العملية التعليمية؛ ورأى القاضي[5]  أن المستحدثات التكنولوجية عبارة عن: حلول إبداعية ومبتكرة لمشكلات التعليم، توسيعاً لفرصه، وتخفيضاً لكلفته؛ ورفعاً لكفاءته؛ وزيادة فاعليته بصورة تتناسب مع طبيعة العصر، وقد تكون تلك الحلول مادية أو فكرية أو تصميمية أنتجت؛ لتناسب طبيعة التعلم.
وتعرفها الباحثة(فاطمة إبراهيم علي الغدير2009 م ) [6]بأنها:"كل ما هو جديد ومستحدث في مجال استخدام وتوظيف الوسائل التكنولوجية في العملية التعليمية، فهي نظام تعليمي كامل لنقل التعليم بهدف زيادة قدرة المعلم والمتعلم على التعامل مع العملية التعليمية وحل مشكلاته ، يجمع بين أنماط عديدة من المثيرات التعليمية المكتوبة والمسموعة والمصورة والمتحركة بشكل اليكتروني ، يمكن توظيفها لتحقيق أهداف تعليمية محددة"
ويَعرف الباحث المستحدثات التكنولوجية على انها : كل ما هو جديد فى المجال التكنولوجى الذى يمكن توظيفه بشكل فعال وايجابى فى العملية التعليمية ،  ويهدف إلى  تحسين وزيادة قدر المتعلم على التعامل بشكل أفضل فى العملية التعليمية .

المراجع :
(1) جمال الشرقاوي، مستوى التنور في مستحدثات تكنولوجيا التعليم لدى كلا من طلاب كلية التربية شعبة صناعية ومعلمي التعليم الثانوي الصناعي. دراسات في المناهج وطرق  التدريس، العدد 91 ، ديسمبر،( 2003 )   ص32
(2) محمد عطية خميس، عمليات تكنولوجيا التعليم. القاهرة، دار الكلمة، 2003  ،ط 1
(3) حسن عبد الله النجار، برنامج مقترح لتدريب أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأقصى على مستحدثات تكنولوجيا التعليم في ضوء احتياجاتهم التدريبية ، مجلة الجامعة الإسلامية (سلسلة الدراسات الإنسانية) المجلد السابع عشر، العدد الأول، ص709-751 ، يناير 2009،
(4) ممدوح محمد عبد المجيد،  مدى وعي معلمي العلوم بمستحدثات تكنولوجيا التعليم واتجاهاتهم نحو استخدامها.الجمعية المصرية للتربية العلمية: المؤتمر العلمي الرابع  ،التربية العلمية للجميع) من 31 يوليو-  13 أغسطس) المجلد الأول( 2000 ).، ص309
(1) رضا القاضي ،  توظيف الكمبيوتر والمستحدثات التكنولوجية في إعادة هندسة العمليات  (B.R.R.)لتطوير المكتبات الجامعية. الجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم المؤتمر العلمي السابع، منظومة تكنولوجيا التعلم في المدارس والجامعات: الواقع والمأمول، .من 26-27 أبريل، الجزء الثاني، المجلد العاشر، الكتاب الثالث  ، ص 451 ،2000  م.
[6] توظيف الأساليب الحديثة في مجال تكنولوجيا التعليم في التدريس بمدارس المملكة العربية السعودية دراسة تقويمية "إعداد فاطمة إبراهيم علي الغدير 2009 م

هناك تعليق واحد: